فيتاليك لا يهتم بسعر ETH بشكل خاص

مؤخراً، نشر مؤسس الإيثريوم فيتاليك مقالتين مدونتين، مما أثار اهتمام الناس بأفكاره الحالية. من المحتوى، يبدو أن فيتاليك لا يهتم كثيراً بتقلبات سعر ETH.

في المقالة الأولى، اقترح فيتالك نموذج "الحلقة الثقافية والسياسية". اعتبر أن كيفية تعامل ثقافة ما مع الأشياء الجديدة هي نتاج المواقف وآليات التحفيز التي كانت سائدة في تلك الثقافة في فترة معينة. بينما يتأثر التعامل مع الأشياء القديمة بشكل رئيسي بتحيز الوضع الراهن. تضيف كل فترة حلقة جديدة إلى "شجرة الثقافة"، ويتشكل موقف الناس تجاه الأشياء الجديدة تبعًا لذلك.

استخدم فيتاليك هذا النموذج لشرح اتجاهات تخفيف التنظيم في الولايات المتحدة، وسياسات الضرائب، والمواقف تجاه التكنولوجيا الحديثة وغيرها من الظواهر. ويعتقد أنه من الصعب تغيير موقف ثقافة تجاه الأشياء الموجودة، ومن الأسهل اختراع أنماط سلوكية جديدة لتجاوز الأنماط القديمة. وهذه أيضًا واحدة من جاذبية الفضاء المشفر بالنسبة له: إنه يوفر أساسًا تقنيًا وثقافيًا مستقلًا للقيام بأشياء جديدة، دون أن يتعرض لأعباء التحيز الناتجة عن الوضع الراهن.

في المقالة الثانية، استكشف فيتاليك مسألة تمويل السلع العامة. وأشار إلى أن مصطلح "السلع العامة" يحتوي على بعض التحديات، ويمكن أن يُساء فهمه واستخدامه. كبديل، اقترح الحديث أكثر عن "تمويل المصادر المفتوحة".

يعتقد فيتاليك أن العديد من السلع العامة الرقمية الأساسية هي في الواقع مفتوحة المصدر، مثل الأبحاث الأكاديمية، ودروس الوثائق، والبرمجيات مفتوحة المصدر. مصطلح "مفتوح المصدر" له تعريف واضح ومعترف به على نطاق واسع، ومن الصعب تحريفه. على الرغم من أن المصادر المفتوحة والسلع العامة مختلفة، إلا أن التركيز على المشاريع المفتوحة المصدر قد يكون الخيار الأفضل في المجال الرقمي.

بالنسبة للسلع العامة في الفضاء المادي، أشار فيتالك إلى أن أكثر الطرق فعالية لتوفير هذه السلع على مستوى عالمي غالبًا ما تتضمن المصدر المفتوح. على سبيل المثال، فإن البحث والتطوير المتعلق بالهواء النظيف هو في الغالب مفتوح المصدر. ويعتقد أن تحويل التركيز من "السلع العامة" إلى "المصدر المفتوح" قد يكون خيارًا أفضل، ولكن لا يزال من الضروري التمييز بين المشاريع التي تستحق الدعم أكثر.

من خلال هذين المقالين، يمكننا أن نرى أن تفكير فيتاليك يركز أكثر على القضايا طويلة الأمد مثل تطور الثقافة، الابتكار التكنولوجي وتوزيع الموارد، بدلاً من التقلبات السوقية قصيرة الأجل.