هناك وجهات نظر حديثة تفيد بأن الأشخاص الذين أصبحوا أثرياء من خلال تخزين بِتكوين قد يتحولون إلى "أشخاص غير ذوي قيمة". هذا القول لا يفتقر فقط إلى الأسس، بل يتجاهل أيضًا الصفات الناجحة التي تعكسها سلوكيات تخزين العملة.

في الواقع، فإن الأشخاص الذين يختارون تخزين بِتكوين غالبًا ما يمتلكون مجموعة من الصفات القيمة، وهذه الصفات لا تساعدهم فقط على تحقيق النجاح في مجال العملات المشفرة، بل يمكن أن تساعدهم أيضًا على التميز في مجالات أخرى.

أولاً، أظهر حاملو العملات رؤية ممتازة. لقد تمكنوا من استباق إمكانيات بِتكوين وتأثيرها على النظام المالي في المستقبل، وهذه الرؤية هي أصل ثمين في أي صناعة.

ثانياً، غالباً ما يكون المتداولون الناجحون نماذج في توحيد المعرفة والعمل. إنهم لا يرون الفرص فحسب، بل يتخذون خطوات فعلية، ويحافظون على ثباتهم خلال تقلبات السوق. هذه القدرة على التنفيذ والإصرار هي عوامل رئيسية للنجاح.

ثالثاً، تخزين بِتكوين يُظهر القدرة على تأجيل الإشباع. أمام الإغراءات قصيرة الأجل، يختار هؤلاء المستثمرون الاحتفاظ على المدى الطويل، مما يُظهر ضبط النفس الرائع والرؤية الاستراتيجية.

إذا كان لدى الشخص رؤية ثاقبة، وعزيمة لا تتزعزع، وقدرة على مقاومة الإغراءات القصيرة الأجل، فمن المحتمل أن يصبح من المتميزين في أي مجال. بالإضافة إلى ميزة الموارد الناتجة عن الثروة المحتملة التي يمكن الحصول عليها في المستقبل، فمن المحتمل أن يظل هؤلاء الأشخاص قادرين على المنافسة في مجالاتهم ويقدمون مساهمات أكبر.

من الجدير بالذكر أنه حتى لو اختار بعض الناجحين في تخزين العملات الاستمتاع بالحياة وتقليل العمل، فإن القيمة التي خلقوها للمجتمع من خلال قرارات الاستثمار السابقة لا يمكن تجاهلها. قد تتجاوز هذه المساهمة العديد من أولئك الذين يعملون بجد ولكنهم لم يخلقوا قيمة ملحوظة.

بشكل عام، لن يجعل تخزين بِتكوين الشخص "عاطلاً عن العمل"، بل قد يحفز الأفراد على العمل بجدية أكبر. إنه ينمي مجموعة من الأشخاص ذوي الرؤية والمثابرة والتفكير الاستراتيجي، وهذه الصفات ستستمر في دفعهم في مختلف المجالات لتحقيق التميز والابتكار.