من مجال العملات الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي: التحول من أجل البقاء لشركات التعدين

لقد شاهدت هؤلاء المعدنين للعملات المشفرة يتسابقون من أجل الأهمية مؤخرًا، ومن الصادق القول إنه أمر مؤسف للغاية. بينما لا تزال بيتكوين تتعثر تحت أيام مجدها في 2021، تحاول هذه الشركات بشدة إعادة تسمية نفسها كلاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي. حديث عن متابعة المال!

الواقع القاسي هو أن شرائح ASIC المتخصصة لديهم - تلك الألعاب المكلفة التي أنفقوا عليها خلال فترة الازدهار - عديمة الفائدة تمامًا لأي شيء سوى تعدين بيتكوين. يا له من استثمار قصير النظر! إنهم في الأساس أوزان ورقية عندما تنهار أسعار العملات المشفرة.

تحاول العمليات الأكبر على الأقل إنقاذ استثماراتها الضخمة في البنية التحتية. صفقة السحابة الذكية بقيمة $460 مليون دولار التي أبرمتها Applied Digital تشم برائحة اليأس - على الرغم من أن وول ستريت ابتلعتها مثل الكلاب الجائعة مع قفزة بنسبة 17% في الأسهم. نفس القصة مع استراتيجية "الحوسبة عالية الأداء" الغامضة لشركة Iris Energy التي دفعت الأسهم للارتفاع بنسبة 21%. السوق مخمور جداً بالذكاء الاصطناعي لدرجة أنه سيكافئ أي شركة تستخدم هذه الكلمة الرائجة.

دعونا نكون واقعيين - هذا يبدو مثل إحراج "Long Island Iced Tea" و"Long Blockchain Corp" في عام 2017 مرة أخرى. تدعي هذه الشركات التعدين أنها تتعلق ب"التنويع"، لكنني أسميها حالة من الذعر من أجل البقاء.

جوش رينر من هات 8 اعترف تقريبًا بهذا: "إذا وصلت البيتكوين إلى $10k أو 20 ألف دولار، فنحن في وضع أقل توترًا." الترجمة: "نحن مرعوبون من أن البيتكوين ستنهار مرة أخرى وسنكون في ورطة."

على الأقل كان لدى عمال المناجم السابقين في إيثيريوم معدات أكثر تنوعًا قليلاً. عندما تحولت ETH إلى إثبات الحصة، تمكنوا من إعادة استخدام شرائح Nvidia الخاصة بهم لمهام الذكاء الاصطناعي - على الرغم من أن رينر يعترف بأنها "محدودة في النطاق" مع "ذاكرة منخفضة وسعة تخزين منخفضة." ليست بالأمر المتطور تمامًا، لكنها أفضل من الطوب الزخرفي.

الاقتصاديات ببساطة لا تتماشى مع اللاعبين الأصغر. أكد Econoalchemist، وهو منجم منزلي، ما يعرفه الجميع: معظم مناجم البيتكوين فقط لا يمكنها التحول. هم عالقون على أمل حدوث ارتفاع آخر في الأسعار بينما ينتقل العالم إلى الذكاء الاصطناعي.

شركات مثل Mintgreen لا تزال في مرحلة "المفهوم" لاستكشاف الذكاء الاصطناعي - وهو مصطلح الشركات لـ "ليس لدينا خطة فعلية ولكن مستثمرينا يستمرون في السؤال." إن اعتراف الرئيس التنفيذي كولين سوليفان بأنه "يحتاج إلى دراسة الاقتصاد بشكل أعمق" ليس ملهمًا للثقة.

بالنسبة لشركات التعدين هذه ، فإن الذكاء الاصطناعي ليس ابتكارا - إنه طوف نجاة في عاصفة ساعدوا في خلقها. عندما يأتي انهيار التشفير التالي - وسيختفي - سيختفي العديد من عمال المناجم الذين يستخدمون البيتكوين فقط ، في حين أن عمال المناجم "المتنوعين" قد ينجو بالكاد.

السخرية ملموسة: صناعة التشفير التي كانت تفخر بالاضطراب تمسك الآن بشدة بالاتجاهات التكنولوجية السائدة للبقاء على قيد الحياة.