مؤخراً، أثار تقرير اقتراح سياسة صادر عن معهد أبحاث سوق رأس المال في كوريا الجنوبية متابعة واسعة. يقترح التقرير أن تفكر مؤسسة المعاشات الوطنية الكورية، التي تدير أصولاً بقيمة 930 مليار دولار، في استثمار بيتكوين.

اقترح الخبراء استراتيجية حذرة، تنصح بالبدء بشراء بيتكوين ETF، واستكشاف سوق العملات المشفرة تدريجياً. تشير هذه النصيحة إلى تحول كبير في موقف القطاع المالي الكوري تجاه الأصول المشفرة.

من المعروف أن كوريا الجنوبية كانت واحدة من أكثر الدول نشاطًا في تداول العملات المشفرة على مستوى العالم، حيث يشارك المستثمرون الأفراد بشكل كبير. ومع ذلك، فإن المستثمرين المؤسسيين، وخاصة صناديق التقاعد، ظلوا حذرين وتجنبوا التعامل المباشر مع العملات المشفرة. الآن، فإن اقتراحات المؤسسات البحثية ذات الخلفية الرسمية تمثل بلا شك إشارة مهمة.

من الجدير بالذكر أن بعض صناديق التقاعد في أستراليا والولايات المتحدة بدأت تتدخل في الأصول المشفرة. قد يكون هذا الإجراء من كوريا الجنوبية لتجنب التأخر في الابتكار المالي العالمي.

إذا بدأ الصندوق الوطني للتقاعد في كوريا الجنوبية حقًا في استثمار العملات المشفرة، فإن تأثير ذلك سيكون عميقًا. حتى لو تم تخصيص 1% فقط من الأصول، فسيؤدي ذلك إلى تدفق حوالي 9 مليارات دولار إلى سوق العملات المشفرة. والأهم من ذلك، قد ينتج عن ذلك تأثير النموذج، مما يؤثر على قرارات استثمار صناديق التقاعد الأخرى في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، يجب أن ندرك أن المسؤولية الرئيسية لصناديق التقاعد هي ضمان رفاهية المتقاعدين. لذلك، عند التفكير في استثمارات جديدة، يجب موازنة المخاطر والعوائد لضمان أمان الأموال. بغض النظر عن القرار النهائي، فإن هذا التقرير الاستشاري يعكس أن الأصول المشفرة بدأت تدريجياً تحظى باعتراف المؤسسات المالية التقليدية، وهو علامة إيجابية لصناعة بأكملها.