في عالم العملات الرقمية في السنوات الأخيرة، أصبحت "السيولة" كلمة متداولة.

تشير السوق الراكدة، تأخر السوق الصاعدة، وعدم ارتفاع العملات البديلة أو حتى انخفاضها غالبًا إلى نقص السيولة. فما هي السيولة بالضبط؟ ببساطة، تشير إلى سهولة وسرعة تحويل الأصول إلى نقد. تمامًا كما أن هناك من يضع أمواله في محفظة يمكن استخدامها في أي وقت بعد كسبها، وهناك من يضعها في حسابات ثابتة تحتاج إلى سحبها لاستخدامها، السيولة في الحالة الأولى قوية، وفي الحالة الثانية ضعيفة.

تتضمن تقسيمات السيولة MO وM1 وM2، حيث يعتبر M2 إشارة مهمة للنشاط الاقتصادي، ويعكس سيولة سوق المال ودرجة النشاط الاقتصادي. إن زيادة الحكومة لعرض العملة، وتدفق أموال إدارة الثروات، وتحويل الودائع المالية، كلها ستعزز من حجم M2، مما يجعل عرض العملة في المجتمع أكثر وفرة، ويزيد من النشاط الاقتصادي.

عالم العملات الرقمية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيولة. في عام 2020، خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بسرعة استجابةً للجائحة، مما أدى إلى دخول عالم العملات الرقمية في سوق صاعدة كبيرة؛ في عام 2022، انخفضت السيولة وزاد الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ودخل عالم العملات الرقمية في سوق هابطة. الآن، من المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ولا يزال اتجاه السيولة غير مؤكد، وما إذا كانت السوق الهابطة قد وصلت، فهذا الأمر متروك للسوق والزمن للتحقق منه.