يحذر أحد استراتيجيي السوق من احتمالية هروب رؤوس الأموال من اليابان، ويجري مقارنة حادة بالاضطرابات الاقتصادية التي حدثت خلال الفترة القصيرة التي شغلت فيها ليز تراس منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة. يسلط هذا التحذير الضوء على المخاوف من أن أي أخطاء في السياسات قد تؤدي إلى حالة من الذعر لدى المستثمرين، مشابهة لما حدث في بريطانيا في عام 2022 عندما شهدت أسواق السندات فوضى عارمة. في ذلك الوقت، أثار الميزانية المثيرة للجدل التي قدمتها تراس أزمة ثقة أدت إلى انهيار الجنيه الاسترليني واضطرت البنك المركزي للتدخل بشكل طارئ. الآن، يرى بعض المحللين صدى لتلك الفوضى في المشهد الاقتصادي الحالي في اليابان. وقد تمتد تداعيات ذلك إلى الأسواق الآسيوية وتؤثر على شهية المخاطر العالمية، خاصة إذا بدأت الأموال المؤسسية في الهروب بسرعة. المستثمرون الذين يتذكرون كارثة تراس يدركون جيداً مدى سرعة انهيار الأمور عندما تتبخر الثقة.