انعكاس كبير في تدفقات صناديق ETF: خروج 558 مليون من BTC، بينما SOL يحقق مكاسب لليوم التاسع على التوالي

ماذا حدث

في 7 نوفمبر، شهدت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة (ETF) عمليات استرداد ضخمة بلغت 558 مليون دولار—وهي واحدة من أكبر عمليات السحب اليومية منذ إطلاق صناديق ETF للبيتكوين الفوري في أمريكا. في الجهة المقابلة: سولانا سجلت في نفس اليوم صافي تدفقات داخلة بقيمة 12.69 مليون دولار، محققة أرباحاً متتالية لمدة 9 أيام.

حتى الإيثريوم لم يسلم، حيث خرج منه في نفس اليوم 46.6 مليون دولار.

ماذا تعني هذه الأرقام؟

نزيف البيتكوين: رغم أن BTC تجاوز 75 ألف دولار، إلا أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وزيادة حالة عدم اليقين الكلي دفعت المؤسسات إلى جني الأرباح. حتى كبار المستثمرين مثل BlackRock وFidelity خفّضوا مراكزهم—ليس فقدان ثقة، بل انتظار. المستثمرون ينتظرون نقطة دخول أكثر راحة.

برودة الإيثريوم: رغم أنه زعيم DeFi، إلا أن نمو الإيثريوم مؤخراً بدأ يتباطأ. سولانا تجذب السيولة بسبب سرعتها الأعلى ورسوم الغاز المنخفضة، وبعض المطورين أيضاً ينتقلون إلى منظومة سولانا. المنافسة قاسية بهذا الشكل.

عودة سولانا القوية رغم الرياح المعاكسة: ما سر الارتفاع المتواصل لـ9 أيام؟ حماس المنظومة، ميزة السرعة في المعاملات، والرسوم المنخفضة. عدد مطوري dApp يتزايد، والمستثمرون بدأوا يتحولون من “تداول البيتكوين فقط” إلى “البحث عن فرص جديدة”.

الإشارات وراء هذا المشهد

السوق يتشظى: لم يعد الكل يسير خلف البيتكوين فقط، بل أصبح المستثمرون يختارون بأنفسهم. قد تستمر تصحيحات BTC وETH على المدى القصير (لأن الضغوط الخارجية لم تنته بعد)، لكن موجة الزخم في سولانا تشير إلى دخول أموال جديدة تبحث عن نقاط نمو.

إذا هدأت ضغوط السندات الأمريكية والعوامل الكلية، قد تعيد المؤسسات النظر في العودة للسوق. لكن حتى ذلك الحين، ستواصل السلاسل ذات النشاط القوي والمؤشرات التقنية الجيدة جذب رأس المال الجديد.