مؤخرًا، حركة الإيثيريوم كانت فعلاً قوية، اخترق مستوى 3200 دولار مباشرة، وارتفع أكثر من 6% في يوم واحد. ولو تحسبها من القاع عند 2718 دولار، على فاصل الأربع ساعات ارتفع أكثر من 18%، والحين السعر واقف بثبات فوق جميع المتوسطات المتحركة. لكن لو جينا للحق، الوصول لحاجز 4000 دولار قدامه عقبات كثيرة.

خلنا نبدأ بالجانب الفني. على المدى القصير، ترتيب الصعود واضح، والأهم هل يقدر يحافظ على منطقة 3080 إلى 3100 — هذا خط دعم رئيسي، ولو كسرها فالدافع الصاعد بيتبخر. وقت اختراق 3200 حجم التداول كان مهم: إذا زاد بشكل معقول، فهذا يعني السيولة داخلة بصدق؛ أما لو ارتفع مع قلة التداول، لازم ننتبه ربما يكون اختراق وهمي. التحدي الجاي عند 3300-3350 دولار، ولو قدر يتجاوزها يبدأ الحديث عن 4000.

لكن الإيثيريوم مرتبط بحركة البيتكوين. حاليًا البيتكوين يتذبذب حول 93800، وما قدر يخترق القمة السابقة عند 94150، ولو تراجع، غالبًا الإيثيريوم بيتأثر سلبًا. التجارب السابقة تقول إن الإيثيريوم صعب يكسر قمته بنفسه بدون دعم البيتكوين. لازم البيتكوين يكسر 95000 أول، بعدها تصير الطريق أسهل للإيثيريوم.

من ناحية المحفزات، بعد ترقية كانكون انخفضت رسوم الغاز فعلًا، لكن هل السردية الجديدة حول إعادة الرهن فعلاً بتجذب سيولة جديدة؟ هذا اللي لازم نراقبه. أما على المستوى الاقتصادي العام — لازم توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي تتحقق، والدولار يضعف، وقتها ممكن نشوف تدفق مؤسساتي كبير.

بالنسبة للجدول الزمني، إذا قدر يثبت فوق 3300 خلال أسبوع، الهدف التالي 3500 مو بعيد. وإذا مددنا المدى لـ1-3 أشهر، ولو انطلقت موجة ما بعد تنصيف البيتكوين وطلع تطبيق ثوري في منظومة الإيثيريوم، الوصول لـ4000 وارد جدًا. أما لو كسر حاجز 3000 النفسي، الرجوع لـ2800 طبيعي.

السوق فيه متغيرات كثيرة. التحليل الفني جزء واحد فقط، ولازم تتابع حركة السيولة، والسرديات، والظروف الاقتصادية كلها مع بعض.