معظم المتداولين الأفراد يخسرون كل أموالهم، ليس لأنهم "يخطئون في التوقع"، بل لأنهم يربحون كثيرًا وبشكل متكرر.
أسرع طريقة للإفلاس في هذا السوق هي أن يكون لديك معدل ربح 80%.
صديقي هذا الشهر قام بـ23 صفقة عقود، ربح في 18 صفقة، بمعدل نجاح 78%. النتيجة؟ إجمالي العائد -10%. 18 مرة ربح، كل مرة +5%، المجموع +90%. خسارتان، كل واحدة -50%، المجموع -100%.
هذه هي طريقة موت 99.9% من المتداولين الأفراد؛ أرباح صغيرة في 18 مرة، وخسائر كبيرة في مرتين، والحساب يصبح صفرًا. كيف تصبح ضمن الـ0.01% الباقية؟
أولاً: لماذا يحدث "الربح الصغير والخسارة الكبيرة"؟
المشكلة ليست فيك، بل هي عيب في تصميم النفس البشرية.
في علم النفس هناك مصطلح اسمه "نظرية التوقعات" (Prospect Theory).
ببساطة: عند مواجهة الربح → يميل الإنسان لتجنب المخاطر، → يربح قليلاً ويريد البيع فورًا خوفًا من ضياع الأرباح.
عند مواجهة الخسارة → يميل الإنسان للمغامرة، → يخسر ويبقى متمسكًا بالأمل أن "ربما يرتد السعر".
لذا منطق المتداول الفردي الأساسي هو: • ربح عائم +5% يريد البيع • خسارة عائمة -20% ما زال متمسكًا • خسارة عائمة -50% يرفض البيع أكثر والنتيجة واحدة: ربح صغير وخسارة كبيرة.
هذه الـ23 صفقة لصديقي هي المثال الأوضح لإعادة اختبار النفس البشرية:
الربح (18 صفقة): كل صفقة +5% ويبيع SOL ارتفع 5% وباع ETH ارتفع 7% وباع BTC ارتفع 4% وباع ... المعدل لكل صفقة +5%
منطقه: "ربحت كفاية، أخرج بأمان".
الخسارة (صفقتان): كل واحدة -50% قبل أن يبيع (وليس بإرادته، بل تصفية إجبارية) عملة بديلة من 0.8 إلى 0.4 خسر -50% وتمت التصفية الأخرى من 1.2 إلى 0.6 خسر -50% منطقه: "خسرت كثيراً، ربما يعود السعر".
هو ليس غير قادر على تحديد الاتجاه، بل مشكلته في عدم توازن الربح والخسارة.
ثانيًا: كيف تستغل المؤسسات هذا الخلل؟
المؤسسات ليست أذكى منك، لكنها تفهم النفس البشرية أكثر منك.
المتداول الفردي لديه ثلاث صفات: الصفة 1: يهرب من الربح الصغير يرتفع السعر 5% فيتحول الجشع إلى خوف: "هل أبيع الآن؟ ماذا لو انخفض؟"
المؤسسات تستغل هذا: → ترفع السعر 5-8%، فيبيع الأفراد جماعيًا لجني الأرباح → ثم يواصلون الارتفاع 30% → الأفراد يفوتون الفرصة → يعودون للشراء بسعر أعلى → المؤسسات تبيع بكثافة
استراتيجية المؤسسات: → انخفاض تدريجي بطيء ليظن الفرد أن السعر سيرتفع → بعد أن يفقد الأمل، يأتي هبوط حاد → الأفراد يبيعون بخوف في القاع → المؤسسة تشتري في القاع
الصفة 3: زيادة الشراء مع زيادة الخسارة، وهذه أخطر عقلية.
المتداول الفردي يخسر 20% فيزيد الشراء: "أرخص، أعدل التكلفة". إذا استمر الهبوط، يواصل الشراء حتى الانفجار.
المؤسسات تعلم أنك ستتصرف هكذا، لذا الفخ منصوب لك.
ثالثًا: الحل: قاعدة نسبة الربح إلى الخسارة 2:1
لحل المشكلة، تحتاج فقط لمبدأ واحد: في كل صفقة يجب أن تكون نسبة الربح إلى الخسارة ≥ 2:1
ماذا يعني؟ تقبل المخاطرة بخسارة -5% مقابل محاولة ربح +10%.
حتى لو كان معدل الفوز 50% فقط، ستربح على المدى الطويل: 10 صفقات • 5 صفقات ربح +10% → +50% • 5 صفقات خسارة -5% → -25% الصافي +25%
أما صديقي؟ نسبة الربح إلى الخسارة لديه: 5% ÷ 50% = 0.1:1 حتى مع معدل ربح مرتفع لا فائدة.
رابعًا: كيف تطبق ذلك عمليًا؟ ثلاث خطوات
① حدد نسبة الربح إلى الخسارة قبل الشراء
اسأل نفسك 3 أسئلة: كم سأربح إذا نجحت؟ (وقف ربح) كم سأخسر إذا فشلت؟ (وقف خسارة) هل نسبة الربح إلى الخسارة ≥ 2:1؟ إذا لم تحققها → لا تدخل الصفقة.
② يجب تفعيل أوامر وقف الربح ووقف الخسارة تلقائياً
لا تثق في "الإحساس". لا تعول على "قوة الإرادة". النفس البشرية لا يُعتمد عليها، النظام فقط هو الموثوق.
يجب أن تجعل منصة التداول لديك: • تبيع تلقائيًا إذا وصل السعر إلى وقف الربح • وتبيع تلقائيًا إذا انخفض إلى وقف الخسارة
حتى وأنت نائم، تُنفذ استراتيجيتك بدقة.
هذه الخطوة وحدها قد تحولك من الخسارة إلى الربح.
③ سجل نسبة الربح إلى الخسارة لكل صفقة
سجل: كم اشتريت كم بعت نسبة الربح أو الخسارة كم كانت نسبة الربح إلى الخسارة
بعد شهر ستكتشف:
هل أنت فعلاً: A تربح قليلاً وتخسر كثيرًا (معظم الأفراد) أو B تحقق أرباحًا مستدامة (قلة من الناس)
الأرقام لا تكذب.
خامسًا: ثلاثة أسئلة شائعة
س1: ماذا لو ارتد السعر بعد وقف الخسارة؟ طبيعي.
يعني أنك أخطأت الاتجاه، ليس السوق من أخطأ.
هدف وقف الخسارة ليس منع كل خسارة، بل: منع خسارة كل الأرباح دفعة واحدة.
س2: ماذا لو استمر السعر في الارتفاع بعد وقف الربح؟ أنت فقط ربحت أقل، لم تخسر.
"الربح القليل" دائمًا خير من "الخسارة الكبيرة".
س3: إذا كان رأس المال فقط 10,000، هل تحتاج لنسبة ربح إلى خسارة؟
كلما كان رأس المال أقل، احتجت أكثر لنسبة الربح إلى الخسارة.
خسارة كبيرة واحدة قد تدمر حسابك بالكامل.
سادسًا: كلمة أخيرة
صديقي أعاد تقييم صفقاته الـ23. لو نفذ دائمًا نسبة ربح إلى خسارة ≥2:1:
• 18 صفقة +10% → +180% • صفقتان -10% → -20%
الصافي: +160%؛ بدلًا من -10% الآن.
نفس القدرة على تحديد الاتجاه، نفس معدل الربح، الفرق الوحيد في نسبة الربح إلى الخسارة.
جوهر خسارة المتداول الفردي ليس في التوقع، بل في الجهل بنسبة الربح إلى الخسارة.
إذا فهمت نسبة الربح إلى الخسارة، يصبح معدل الفوز غير مهم.
ثلاث نصائحي: ✔ أي صفقة بنسة ربح إلى خسارة < 2:1، لا تدخلها أبدًا ✔ أوامر وقف الربح ووقف الخسارة تلقائية، لا تعتمد على الإرادة ✔ سجل وأعد تقييم نسبة الربح إلى الخسارة في كل صفقة
هذه هي مقالتي العاشرة حول منهجية التداول.
إذا وجدت الفائدة، شاركها مع الآخرين.
دع الجميع يعرف أن جوهر التداول ليس عدد مرات الربح، بل كم تربح في كل مرة.
شاركنا: ما هي نسبة الربح إلى الخسارة لديك تقريبًا؟
A. لا أعلم، لم أحسبها من قبل B. <1:1 (أرباح صغيرة وخسائر كبيرة) C. 1:1 D. ≥2:1 (أرباح مستدامة)
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
معظم المتداولين الأفراد يخسرون كل أموالهم، ليس لأنهم "يخطئون في التوقع"، بل لأنهم يربحون كثيرًا وبشكل متكرر.
أسرع طريقة للإفلاس في هذا السوق هي أن يكون لديك معدل ربح 80%.
صديقي هذا الشهر قام بـ23 صفقة عقود، ربح في 18 صفقة، بمعدل نجاح 78%.
النتيجة؟ إجمالي العائد -10%.
18 مرة ربح، كل مرة +5%، المجموع +90%.
خسارتان، كل واحدة -50%، المجموع -100%.
هذه هي طريقة موت 99.9% من المتداولين الأفراد؛ أرباح صغيرة في 18 مرة، وخسائر كبيرة في مرتين، والحساب يصبح صفرًا. كيف تصبح ضمن الـ0.01% الباقية؟
أولاً: لماذا يحدث "الربح الصغير والخسارة الكبيرة"؟
المشكلة ليست فيك، بل هي عيب في تصميم النفس البشرية.
في علم النفس هناك مصطلح اسمه "نظرية التوقعات" (Prospect Theory).
ببساطة:
عند مواجهة الربح → يميل الإنسان لتجنب المخاطر،
→ يربح قليلاً ويريد البيع فورًا خوفًا من ضياع الأرباح.
عند مواجهة الخسارة → يميل الإنسان للمغامرة،
→ يخسر ويبقى متمسكًا بالأمل أن "ربما يرتد السعر".
لذا منطق المتداول الفردي الأساسي هو:
• ربح عائم +5% يريد البيع
• خسارة عائمة -20% ما زال متمسكًا
• خسارة عائمة -50% يرفض البيع أكثر
والنتيجة واحدة: ربح صغير وخسارة كبيرة.
هذه الـ23 صفقة لصديقي هي المثال الأوضح لإعادة اختبار النفس البشرية:
الربح (18 صفقة): كل صفقة +5% ويبيع
SOL ارتفع 5% وباع
ETH ارتفع 7% وباع
BTC ارتفع 4% وباع
... المعدل لكل صفقة +5%
منطقه: "ربحت كفاية، أخرج بأمان".
الخسارة (صفقتان): كل واحدة -50% قبل أن يبيع (وليس بإرادته، بل تصفية إجبارية)
عملة بديلة من 0.8 إلى 0.4 خسر -50% وتمت التصفية
الأخرى من 1.2 إلى 0.6 خسر -50%
منطقه: "خسرت كثيراً، ربما يعود السعر".
النتيجة واضحة: +90% (18 مرة)، −100% (مرتين) = -10%
هو ليس غير قادر على تحديد الاتجاه، بل مشكلته في عدم توازن الربح والخسارة.
ثانيًا: كيف تستغل المؤسسات هذا الخلل؟
المؤسسات ليست أذكى منك، لكنها تفهم النفس البشرية أكثر منك.
المتداول الفردي لديه ثلاث صفات:
الصفة 1: يهرب من الربح الصغير
يرتفع السعر 5% فيتحول الجشع إلى خوف: "هل أبيع الآن؟ ماذا لو انخفض؟"
المؤسسات تستغل هذا:
→ ترفع السعر 5-8%، فيبيع الأفراد جماعيًا لجني الأرباح
→ ثم يواصلون الارتفاع 30%
→ الأفراد يفوتون الفرصة
→ يعودون للشراء بسعر أعلى
→ المؤسسات تبيع بكثافة
المتداول الفردي يأخذ 5%، والمؤسسة تأخذ 25%.
الصفة 2: التمسك بالخسارة
خسارة 5%، "طبيعي، انتظر"
خسارة 20%، "خسرت كثيرًا"
خسارة 50%، "إذا بعت أخسر فعليًا"
استراتيجية المؤسسات:
→ انخفاض تدريجي بطيء ليظن الفرد أن السعر سيرتفع
→ بعد أن يفقد الأمل، يأتي هبوط حاد
→ الأفراد يبيعون بخوف في القاع
→ المؤسسة تشتري في القاع
الصفة 3: زيادة الشراء مع زيادة الخسارة، وهذه أخطر عقلية.
المتداول الفردي يخسر 20% فيزيد الشراء: "أرخص، أعدل التكلفة". إذا استمر الهبوط، يواصل الشراء حتى الانفجار.
المؤسسات تعلم أنك ستتصرف هكذا، لذا الفخ منصوب لك.
ثالثًا: الحل: قاعدة نسبة الربح إلى الخسارة 2:1
لحل المشكلة، تحتاج فقط لمبدأ واحد: في كل صفقة يجب أن تكون نسبة الربح إلى الخسارة ≥ 2:1
ماذا يعني؟
تقبل المخاطرة بخسارة -5% مقابل محاولة ربح +10%.
حتى لو كان معدل الفوز 50% فقط، ستربح على المدى الطويل:
10 صفقات
• 5 صفقات ربح +10% → +50%
• 5 صفقات خسارة -5% → -25%
الصافي +25%
أما صديقي؟
نسبة الربح إلى الخسارة لديه: 5% ÷ 50% = 0.1:1
حتى مع معدل ربح مرتفع لا فائدة.
رابعًا: كيف تطبق ذلك عمليًا؟ ثلاث خطوات
① حدد نسبة الربح إلى الخسارة قبل الشراء
اسأل نفسك 3 أسئلة:
كم سأربح إذا نجحت؟ (وقف ربح)
كم سأخسر إذا فشلت؟ (وقف خسارة)
هل نسبة الربح إلى الخسارة ≥ 2:1؟
إذا لم تحققها → لا تدخل الصفقة.
② يجب تفعيل أوامر وقف الربح ووقف الخسارة تلقائياً
لا تثق في "الإحساس".
لا تعول على "قوة الإرادة".
النفس البشرية لا يُعتمد عليها، النظام فقط هو الموثوق.
يجب أن تجعل منصة التداول لديك:
• تبيع تلقائيًا إذا وصل السعر إلى وقف الربح
• وتبيع تلقائيًا إذا انخفض إلى وقف الخسارة
حتى وأنت نائم، تُنفذ استراتيجيتك بدقة.
هذه الخطوة وحدها قد تحولك من الخسارة إلى الربح.
③ سجل نسبة الربح إلى الخسارة لكل صفقة
سجل:
كم اشتريت
كم بعت
نسبة الربح أو الخسارة
كم كانت نسبة الربح إلى الخسارة
بعد شهر ستكتشف:
هل أنت فعلاً:
A تربح قليلاً وتخسر كثيرًا (معظم الأفراد)
أو
B تحقق أرباحًا مستدامة (قلة من الناس)
الأرقام لا تكذب.
خامسًا: ثلاثة أسئلة شائعة
س1: ماذا لو ارتد السعر بعد وقف الخسارة؟ طبيعي.
يعني أنك أخطأت الاتجاه، ليس السوق من أخطأ.
هدف وقف الخسارة ليس منع كل خسارة، بل: منع خسارة كل الأرباح دفعة واحدة.
س2: ماذا لو استمر السعر في الارتفاع بعد وقف الربح؟ أنت فقط ربحت أقل، لم تخسر.
"الربح القليل" دائمًا خير من "الخسارة الكبيرة".
س3: إذا كان رأس المال فقط 10,000، هل تحتاج لنسبة ربح إلى خسارة؟
كلما كان رأس المال أقل، احتجت أكثر لنسبة الربح إلى الخسارة.
خسارة كبيرة واحدة قد تدمر حسابك بالكامل.
سادسًا: كلمة أخيرة
صديقي أعاد تقييم صفقاته الـ23. لو نفذ دائمًا نسبة ربح إلى خسارة ≥2:1:
• 18 صفقة +10% → +180%
• صفقتان -10% → -20%
الصافي: +160%؛ بدلًا من -10% الآن.
نفس القدرة على تحديد الاتجاه، نفس معدل الربح،
الفرق الوحيد في نسبة الربح إلى الخسارة.
جوهر خسارة المتداول الفردي ليس في التوقع، بل في الجهل بنسبة الربح إلى الخسارة.
إذا فهمت نسبة الربح إلى الخسارة، يصبح معدل الفوز غير مهم.
ثلاث نصائحي:
✔ أي صفقة بنسة ربح إلى خسارة < 2:1، لا تدخلها أبدًا
✔ أوامر وقف الربح ووقف الخسارة تلقائية، لا تعتمد على الإرادة
✔ سجل وأعد تقييم نسبة الربح إلى الخسارة في كل صفقة
هذه هي مقالتي العاشرة حول منهجية التداول.
إذا وجدت الفائدة، شاركها مع الآخرين.
دع الجميع يعرف أن جوهر التداول ليس عدد مرات الربح، بل كم تربح في كل مرة.
شاركنا: ما هي نسبة الربح إلى الخسارة لديك تقريبًا؟
A. لا أعلم، لم أحسبها من قبل
B. <1:1 (أرباح صغيرة وخسائر كبيرة)
C. 1:1
D. ≥2:1 (أرباح مستدامة)