حزب الإصلاح في المملكة المتحدة يتلقى تبرعاً قياسياً بالعملات الرقمية $12M وسط الجدل حول حظر العملات المستقرة

المصدر: DefiPlanet العنوان الأصلي: حزب الإصلاح في المملكة المتحدة يتلقى تبرعًا قياسيًا بالعملات الرقمية بقيمة $12M وسط نقاش حول حظر العملات المستقرة الرابط الأصلي: https://defi-planet.com/2025/12/reform-uk-receives-record-12m-crypto-donation-amid-stablecoin-ban-debate/

ملخص سريع

• رائد أعمال في مجال العملات الرقمية يمول حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بمبلغ $12 مليون بأصول رقمية، في أكبر تبرع سياسي في تاريخ المملكة المتحدة.
• التبرع يأتي في وقت تدرس فيه الحكومة البريطانية تنظيم العملات المستقرة، والذي قد يقيّد المدفوعات بالعملات الرقمية.
• زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، يدافع عن الخطوة ويتعهد بمنع إطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي.

الخلفية

قام رائد الأعمال الأمريكي في مجال العملات الرقمية، بيتر ثيل، بالتبرع بمبلغ $12 مليون من العملات المشفرة لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، الحزب الذي يقوده نايجل فاراج. ويعد هذا أكبر تبرع سياسي فردي في تاريخ المملكة المتحدة. يأتي هذا التبرع في وقت حساس، حيث تراجع الحكومة البريطانية قواعد العملات المستقرة التي قد تؤدي إلى حظر بعض استخدامات العملات الرقمية. وقد كشف حزب الإصلاح عن التبرع للجنة الانتخابات في ٤ ديسمبر ٢٠٢٥. وأشاد فاراج بهذا التبرع واعتبره دعمًا للسياسات المؤيدة للعملات الرقمية. وستعزز هذه الأموال جهود الحملات الانتخابية في الاستحقاقات القادمة.

تفاصيل التبرع والإفصاح

أفاد حزب الإصلاح بأن التبرع من جهة تابعة لثيل بلغت قيمته أكثر من ٩.٥ مليون جنيه إسترليني حسب الأسعار الحالية. وشكلت البيتكوين والإيثيريوم الجزء الأكبر من التحويل، والذي تم من خلال منصات تداول منظمة. وأكد مسؤولو الحزب الالتزام بقوانين الانتخابات البريطانية التي تحد التبرعات الفردية النقدية عند ٥٠٠,٠٠٠ جنيه إسترليني، لكنها تسمح بتحويل الأصول. ويهدف ثيل، المعروف بدعمه للساسة المؤيدين للعملات الرقمية، إلى مواجهة ما يسميه سياسات “معادية للابتكار”. ويخطط فاراج لاستخدام الأموال في الإعلانات الرقمية والتواصل مع القواعد الشعبية. وانتقد البعض توقيت التبرع في ظل سعي حزب العمال لتشديد الضوابط على العملات الرقمية.

الخلفية التنظيمية تزيد التوتر

تجري وزارة الخزانة البريطانية مشاورات بشأن أطر تنظيمية للعملات المستقرة، مع اقتراحات بحظر كامل للرموز غير المرتبطة بالجنيه الإسترليني في المدفوعات. ويشير المسؤولون إلى مخاطر الاستقرار المالي من الأصول الرقمية غير المدعومة. ويعارض حزب الإصلاح هذه الإجراءات، متعهدًا بإلغائها إذا وصل إلى السلطة. وشبّه فاراج التبرع بالاستثمارات التقنية المبكرة التي غيرت السياسة. ويرى المؤيدون أن التبرع انتصار لاعتماد البلوكشين في الحوكمة، فيما يطالب المعارضون، بمن فيهم نواب حزب العمال، بالتحقيق في التأثير الأجنبي. وتؤكد مصادر الخزانة عدم وجود حظر وشيك، لكنها تشدد على ضرورة حماية المستهلكين. ويبرز هذا الصدام النفوذ المتزايد للعملات الرقمية في السياسة البريطانية.

تطورات العملات المستقرة الأوروبية

من الجدير بالذكر أن اتحادًا من البنوك المركزية في أوروبا الوسطى بقيادة بنك بي إن بي باريبا يخطط لإطلاق عملة مستقرة خاصة مرتبطة باليورو في أواخر ٢٠٢٦ من خلال كيان هولندي جديد يُدعى Qivalis. ويأتي هذا الجهد بهدف استحداث استقلال نقدي رقمي لأوروبا، ومصمم للامتثال الكامل للتشريعات الأوروبية الجديدة لتنظيم الأصول الرقمية (MiCA-compliant). ومن اللافت أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي ينسحب فيه أحد أكبر مزودي العملات المستقرة في القطاع من طرح توكن اليورو الخاص به، مشيرًا إلى صعوبات مع نفس الإطار التنظيمي. وبينما ترحب السلطات بالابتكار المالي، فإنها تحذر في الوقت نفسه من أن توسع سوق العملات المستقرة يتطلب مراقبة دقيقة لتفادي التأثيرات المحتملة على السياسة النقدية.