بصراحة، لما بدأت ألعب بالعملات، كنت زي المقامر بالضبط—عيني معلقة على خط الدقيقة الوحدة، إذا طلع العملة نقطتين أو ثلاثة أحس بحكة في يدي وأبغى أبيع، وإذا نزلت خمسة أو ستة نقاط أتوتر مرة. مشاعري كلها كانت مربوطة بهذي الخطوط الحمراء والخضراء، وكنت متعب نفسياً جداً.

التحول جاء في أحد التجمعات. كان فيه واحد خبير له سنوات في السوق، شافني وأنا أراقب الشاشة وقال لي وهو يضحك: "أنت كذا تسوي، كأنك تسوق السيارة وعيونك مغمضة!" وقتها الكلمة هذي دخلت في راسي زي الإبرة—صح، أنا أصلاً ما عندي أي منطق تداول خاص فيني!

بعدها أخذت شهرين كاملين أتعلم تحليل الفترات الزمنية المتعددة. والآن لما أرجع أتذكر، أعتبرها نقطة التحول في حياتي التداولية.

**أول شيء أطلع على شارت الأربع ساعات**—هذا هو اللي يحدد الاتجاه. إذا كان الاتجاه صاعد؟ أنتظر تصحيح وأدخل شراء. إذا كان نازل؟ أستغل الارتداد وأطلع. أما إذا السوق يمشي أفقي ويماطل، هنا الاختبار الحقيقي للصبر، أراقب نقاط الاختراق وما أتحرك إلا في الوقت الصح.

**بعدين أنتقل لساعة واحدة**—هذا المستوى أركز فيه على وتيرة الحركة. أدور على القيعان السابقة، وأراقب أهم خطوط الموفينج أفريج وخطوط الاتجاه اللي رسمتها. أما القمم السابقة والمناطق اللي فيها مقاومة واضحة؟ هذي إشارات لتقليص المراكز، أنت فاهم أكيد.

**وأخيراً أستخدم الـ15 دقيقة للتأكيد**—هذا الفاصل هو الحسم. إذا شفت نماذج انعكاس، أو ظهرت الدايفرجنس، أو أعطاني تقاطع ذهبي، هنا وقت الدخول. وإذا جاء هذا مع اختراق في حجم التداول، غالباً الصفقة ناجحة بنسبة كبيرة.

BOB و ALCH و TURBO هي العملات اللي أتابعها هالفترة، ولما طبقت الطريقة هذي، لاحظت فرق كبير في الاستقرار.

**الخلاصة في جملة وحدة**: إذا الإشارات الثلاثة من الفترات الزمنية كلها اتفقت، هذا أفضل وقت للدخول. الاتجاه واضح، المنطقة معروفة، والتوقيت دقيق—كل شيء متسلسل، ونسبة النجاح ترتفع تلقائياً.

الآن ما عدت أراقب التقلبات القصيرة. عندي إطار عمل واضح، وصارت التداولات زي الشطرنج—كل خطوة محسوبة، ونفسيتي صارت أهدأ بكثير.