تقرير بنك سيتي بنك الأخير أظهر توقعاتهم الجديدة بشأن الاحتياطي الفيدرالي. ببساطة: خفض 25 نقطة أساس في يناير و3 مارس من العام المقبل، ثم مرة أخرى في سبتمبر 2026.

الكثير من الناس سمعوا ذلك وملّوا. يتهربون، ويسألون مباشرة: هل البيتكوين سيرتفع أم ينخفض؟

بصراحة، لا تعتبر توقعات البنوك الاستثمارية إشارات تداول. هم يخدمون عملاءهم وسمعتهم، وليس مركزك المالي.

طريقة تقارير البنوك الاستثمارية ذكية جدًا — فهم يضعون جميع السيناريوهات المحتملة. بحيث، بغض النظر عن اتجاه السوق لاحقًا، يمكنهم أن يقولوا "انظر، لقد أشرنا إلى ذلك منذ زمن". هذا ليس مؤامرة، بل هو طريقتهم للبقاء على قيد الحياة.

بالعودة إلى البيتكوين. المدى القصير، السوق يتأثر بشكل أساسي بشيئين: المشاعر ورأس المال. توقعات خفض الفائدة تزداد، نظريًا، هذا يفيد جميع الأصول عالية المخاطر، بما فيها البيتكوين. لكن هذه المعلومات لم تعد جديدة، السوق استوعب جزءًا كبيرًا منها خلال الأشهر الماضية.

ما يجب التركيز عليه حقًا هو ليس "هل سيتم خفض الفائدة"، بل "كيف ستكون الحالة الاقتصادية بعد الخفض". هناك سيناريوهان مختلفان تمامًا: خفض الفائدة مع هبوط اقتصادي ناعم، السوق يكون معتدلًا ويدعم؛ أو خفض الفائدة مع هبوط اقتصادي حاد، وبعد فترة قصيرة من الدعم، يأتي الذعر الكبير.

لذا، بدلاً من البحث عن إجابة مطلقة حول ارتفاع أو انخفاض، من الأفضل فهم هذه النقاط:

أولًا، وجهة نظر البنوك الاستثمارية هي واحدة من ضوضاء السوق. استمع إليهم، وتعرف على كيف تروي المؤسسات الكبرى القصص، لكن لا تتبعهم بشكل أعمى.

ثانيًا، المنطق الخاص بالبيتكوين — تدفقات الأموال على الصناديق ETF، بيانات السلسلة، السيولة الكلية — في المرحلة الحالية، قد يكون لها وزن أكبر من توقعات السياسات.

ثالثًا، يجب التمييز بين التوقعات التي استوعبها السوق بالفعل، والمتغيرات الجديدة الحقيقية. غالبًا، توقعات خفض الفائدة التي تتبعها هي أخبار قد تم رد فعلها مسبقًا.

وفي الختام: التداول ليس علمًا. كل تقرير من البنوك الاستثمارية هو لحماية أنفسهم، وكل تقلب في السوق هو صراع بين الثيران والدببة. التزم بإطارك الخاص، وكن حذرًا من الضوضاء، فهذه هي الطريقة للبقاء طويلًا.