الأسبوع الثالث من الدوري الإسباني: المتنافسون ينهضون بينما يتعثر برشلونة

تراجع قبضه الأبطال الحاليين على قمة الليغا هذا الأسبوع حيث أظهر مجموعة غير متوقعة من المنافسين مطالبهم بالمركز الأول. تعادل برشلونة 1-1 مع رايو فاليكانو منح المبادرة لريال مدريد ونادي أتلتيك بيلباو، اللذين يتشاركان الآن المركز الأول بعد انتصارات متباينة.

ريال مدريد ونادي أتلتيك بيلباو يسيطران على الزخم

عودة ريال مدريد الدرامية

أظهر ريال مدريد قدرته على تحقيق النتائج عندما يكون الأمر أكثر أهمية. بعد أن كان متأخرًا 1-0 أمام ريال مايوركا في الشوط الأول، قام فريق كارلو أنشيلوتي بإحداث تحول بنتيجة 2-1 مساء السبت. كان من الممكن أن تكون القصة مختلفة تمامًا — حيث أُلغيت ثلاثة أهداف بواسطة تقنية الفيديو خلال المباراة — لكن العملاق الإسباني في النهاية استغل ضغطه. كان هدف فينيسيوس جونيور المفترس قبل نهاية الشوط الأول حاسمًا، مؤكدًا عودته التدريجية إلى الشكل الذي ميز موسمه المميز.

تميز أتلتيك بيلباو المستمر

في إشبيلية، حافظ أتلتيك بيلباو على سجله غير المهزوم بفوز قوي 2-1 على ريال بيتيس. تحت قيادة المدرب إرنيستو فالفيردي، نفذ الفريق خطة كشفت عن نقاط ضعف دفاعية لدى الخصم. استخدام أليكس بيرينغير كمهاجم وهمي خلق مشاكل مستمرة لخط دفاع بيتيس غير المستقر، مما سمح لأتلتيك بيلباو بتمديد سلسلة انتصاراته إلى ثلاثة مباريات متتالية. هذا الأداء أكد لماذا يواصل فالفيردي، رغم سنوات خبرته، استغلال أقصى قيمة من تدوير اللاعبين وابتكار المراكز.

فريق المطاردة

تضرر طموح فريق فياريال عندما استقبل هدف تعادل قاسٍ في الوقت بدل الضائع ضد سيلتا فيغو، لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1. انتقل إسبانيول إلى المنافسة بفوز ضيق 1-0 على أوساسونا، حيث كان تصويب كارلوس روميرو من حافة المنطقة حاسمًا. في الوقت نفسه، أرسل فريق إلتشي الصاعد حديثًا رسالة قوية بفوزه على ليفانتي 2-0، مما يوحي بأن ترقية الفريق إلى الليغا قد لا تكون مؤقتة.

بناء الزخم في أماكن أخرى

بعيدًا عن سباق اللقب، استغل العديد من الفرق هذا الأسبوع لوقف تذبذب الأداء الأخير. أعلن فالنسيا عن نواياهم بشكل واضح بفوزهم الساحق 3-0 على خيتافي، مع عودة موكتار دياغيبي إلى اللياقة الكاملة مما وفر استقرارًا دفاعيًا. أنهى ريال أفييدو، الذي كان يعاني منذ ثماني سنوات بدون هدف في الليغا، معاناته أخيرًا عندما لياندير ديندونكر كتب نفسه في سجلات النادي. هدف المدافع البلجيكي ضد ريال سوسيداد — الذي يُعتبر أول هدف لأفييدو خلال 8,840 يومًا — أشعل مشاهد من الكاثارسيس الحقيقي في ملعب تارتير.

كما ضمن فريق إشبيلية فوزهم الأول بشباك نظيفة 2-0 على جيرونا، مستندين إلى العمود الفقري الإبداعي لعرض روبن فارغاس المتمثل في تمريرتين حاسمتين. ومع ذلك، يظل أتلتيكو مدريد يعاني من الإحباط. تعادل آخر مع ألافيس يترك فريق دييغو سيميوني لا يزال يبحث عن فوزه الأول في الموسم.

اللحظات الفردية الحاسمة

موهبة جيلية تظهر

أداء لامين يامال ضد رايو فاليكانو جسد قوة هجوم برشلونة على الرغم من النتيجة العامة. الموهبة الشابة دمر خط دفاع الضيف بمفرده، وفاز بركلة جزاء حولها بنفسه. قدرته على تجاوز المدافعين واحدًا مقابل واحدًا — حيث أكمل ثلاث مراوغات ناجحة وفاز بعشرة مواجهات — تشير إلى أن المستقبل لا يزال مشرقًا للنادي الكتالوني، حتى لو خفت آمال اللقب على الفور.

درجات عالية في الدفاع

عرض حارس مرمى أفييدو أَثَر بشكل حاسم في تحقيق فريقه الفوز. حيث أنقذ ست كرات ورفض 2.1 هدف متوقع، محوًا ذكريات الضعف الدفاعي السابق الذي كان يطارد الفريق الصاعد حديثًا.

يواصل ظهور دين هويزن كركيزة أساسية في دفاع ريال مدريد مفاجأة المراقبين. في عمر العشرين فقط، أصبح الدولي الإسباني لاعبًا أساسيًا تلقائيًا للبياض، موجهًا اللعب من العمق بأكثر من تمريرات مكتملة من أي زميل في الخط الخلفي وخلق فرصتين ساهمتا في العودة.

النقاط الرئيسية للمناقشة

جدل التحكيم ومفارقة ركلة الجزاء

في موسم تميز بنقاشات حادة حول معايير التحكيم، برز فريق غير متوقع كمستفيد رئيسي. تم منح ألافيس ثماني ركلات جزاء خلال عام 2025 — أكثر من أي نادٍ آخر في الليغا. جاءت الأخيرة عندما تلامس ألكسندر سورلوث مع ناهويل تينالغا، مما أدى إلى تحويل كارلوس فينسنتي، مانحًا النادي الذي يتخذ من فيتوريا مقرًا له سابع ركلة جزاء محولة هذا العام. يثير هذا التناقض الإحصائي أسئلة غير مريحة حول أسلوب لعبهم أو مدى اتساق منح ركلات الجزاء.

نقطة اشتباك فالكاو

بعيدًا عن الملعب، واجهت إدارة رايو فاليكانو رد فعل عنيف من جماهيرها خلال مباراة برشلونة. رفض رئيس النادي راؤول مارتن بريسا بشدة انتقادات الجماهير، مما أشعل نقاشًا حول الاتجاه التنظيمي الذي يتجاوز الأمور الرياضية فقط.

الابتكارات التكتيكية

يُظهر إبداع إرنيستو فالفيردي مع أتلتيك بيلباو كيف لا تزال عقول التدريب المخضرمة تجد حلولًا جديدة. استخدامه لمواقع غير تقليدية — باستخدام أليكس بيرينغير كصانع ألعاب هجومي بدلاً من الجناح التقليدي — خلق أرقامًا ومزايا مكانية لم تستطع ريال بيتيس مجاراتها. هذه المرونة، إلى جانب الضغط المنضبط، أصبحت علامة على نهضة أتلتيك بيلباو الأخيرة.

نظرة مستقبلية

مع اقتراب فترة التوقف الدولية، يدخل الليغا فترة تأمل. يتعين على برشلونة إعادة تقييم قدراتها على المنافسة بعد أن أضاعوا نقاطًا على أرضهم. في حين أن ريال مدريد وأتلتيك بيلباو يجب أن يثبتوا أن تميزهم المبكر في الموسم ليس مجرد حظ دوري. ظهور فالنسيا، أفييدو، وعودة إشبيلية بقوة يوحي بأن هذا الموسم قد يفتقد إلى التوقعات التي كانت تميز المواسم الأخيرة.

بالنسبة للاعبين مثل فينيسيوس جونيور، الذين يجدون إيقاعًا تدريجيًا؛ والواعدين مثل لامين يامال ودين هويزن، الذين يثبتون أنفسهم كركائز مستقبلية؛ والمخضرمين مثل إرنيستو فالفيردي، الذين يديرون الفرق خلال فترات الانتقال — أثبتت الجولة الثالثة من الليغا أن هذا الصراع على اللقب سيتطلب استمرارية في الأداء وليس لحظات تألق عابرة.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت