في ظل تباين التوقعات الجيوسياسية وسياسات النقدية، لا تزال أسعار الذهب مستقرة. على الرغم من ظهور ضغط بيعي خلال ساعات آسيا يوم الخميس مع تأكيد الأرباح، إلا أن التوجه الداعم من قبل الاحتياطي الفيدرالي الذي يفضّل السياسة الحمائمية أدى إلى تقييد الانخفاضات، مع تراجع الدولار.
مؤشرات اقتصادية متباينة، لكن إشارات خفض الفيدرالي تزداد قوة
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع إشارات متباينة. وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء، زادت الطلبات الجديدة على السلع المعمرة في سبتمبر بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق، متجاوزة توقعات السوق(0.3%). ومع ذلك، فإن الطلبات باستثناء الدفاع شهدت زيادة طفيفة بنسبة 0.1% بعد ارتفاعها الكبير في الشهر السابق، مما يشير إلى تباطؤ اقتصادي.
بلغ عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة 216,000 طلب، وهو أدنى مستوى منذ حوالي 7 أشهر، مما يدل على استقرار سوق العمل. من ناحية أخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو(PMI) لشهر نوفمبر 36.3، متراجعًا بشكل كبير عن التوقعات، مما يعيد إشعال مخاوف التباطؤ الاقتصادي.
على الرغم من هذه الإشارات المختلطة، فإن السوق يعكس بشكل قوي سيناريوهات خفض إضافية من قبل الفيدرالي. قال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن “هناك مجالًا لخفض سعر الفائدة ضمن حدود عدم الإضرار باستقرار الأسعار”، وأوضح كريستوفر وولر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن “تباطؤ التوظيف يبرر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر”. هذه التوقعات النقدية تضعف الدولار وتدعم أسعار الذهب.
التخفيف من المخاطر الجيوسياسية مقابل جاذبية الأصول الآمنة
مع تصاعد توقعات السلام بين روسيا وأوكرانيا، تعود شهية المخاطر إلى السوق. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق بين البلدين “قريب جدًا”، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد أن “الطريق لا يزال طويلاً، ولن يكون هناك تنازلات أحادية”.
وفي ظل استمرار عدم اليقين بشأن مفاوضات السلام، يوازن السوق بين رغبة المستثمرين في جني الأرباح من تقلبات الأسهم واستراتيجيات الشراء عند الأسعار المنخفضة. على الرغم من أن تفضيل الأصول الخطرة يحد من ارتفاع الذهب، إلا أن السوق يظل يفضل الانتظار لفرص الشراء عند التصحيحات، خاصة مع عدم وجود حل كامل للمخاطر.
الرؤية الفنية: 4040 دولار نقطة حاسمة
إذا استمرت أسعار الذهب في التصحيح، فإن أول دعم رئيسي يقع بين 4130 و4132 دولار. كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى تسارع البيع واختبار مستوى 4100 دولار.
أما المستوى الفني الأهم فهو حوالي 4040 دولار، حيث يتقاطع المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 ساعة(EMA) مع خط الاتجاه الصاعد من أدنى مستوى في نهاية أكتوبر، مما يعزز توقع وجود دعم قوي. كسر هذا المستوى قد يغير الاتجاه قصير الأمد من الشراء إلى البيع، مع احتمال تراجع السعر إلى أدنى مستوى نفسي عند 4000 دولار.
على الجانب العلوي، فإن أعلى مستوى خلال الأسبوعين الماضيين بين 4171 و4173 دولار يمثل مقاومة أولى. إذا تم اختراق هذا النطاق وإغلاق فوقه، فإن الاهتمام سيتجه نحو مستوى 4200 دولار، وهو مقاومة نفسية رئيسية. وإذا استقر السعر فوق 4200 دولار بثبات، فإن الهدف التالي من موجة الارتفاع سيكون أعلى مستوى شهري عند 4245 دولار.
التقييم الشامل: الأساسيات لا تزال داعمة
البيئة الأساسية الحالية تدعم اتجاهًا تصاعديًا معتدلًا في أسعار الذهب. مع استمرار توقعات خفض الفيدرالي وتدهور الدولار، من المرجح أن تتدفق عمليات الشراء عند مستويات 4130 و4040 دولار. كما أن الطلب على تنويع المحافظ من قبل متداولي الأسهم يعزز تدفق الأموال نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الذهب، مع تصحيح قصير الأمد، يحافظ على دعمه القوي عند القاع… ما هو الطلب على الأصول الآمنة لمستثمري الأسهم الذين يتبعون استراتيجيات السوينغ؟
في ظل تباين التوقعات الجيوسياسية وسياسات النقدية، لا تزال أسعار الذهب مستقرة. على الرغم من ظهور ضغط بيعي خلال ساعات آسيا يوم الخميس مع تأكيد الأرباح، إلا أن التوجه الداعم من قبل الاحتياطي الفيدرالي الذي يفضّل السياسة الحمائمية أدى إلى تقييد الانخفاضات، مع تراجع الدولار.
مؤشرات اقتصادية متباينة، لكن إشارات خفض الفيدرالي تزداد قوة
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع إشارات متباينة. وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء، زادت الطلبات الجديدة على السلع المعمرة في سبتمبر بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق، متجاوزة توقعات السوق(0.3%). ومع ذلك، فإن الطلبات باستثناء الدفاع شهدت زيادة طفيفة بنسبة 0.1% بعد ارتفاعها الكبير في الشهر السابق، مما يشير إلى تباطؤ اقتصادي.
بلغ عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة 216,000 طلب، وهو أدنى مستوى منذ حوالي 7 أشهر، مما يدل على استقرار سوق العمل. من ناحية أخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو(PMI) لشهر نوفمبر 36.3، متراجعًا بشكل كبير عن التوقعات، مما يعيد إشعال مخاوف التباطؤ الاقتصادي.
على الرغم من هذه الإشارات المختلطة، فإن السوق يعكس بشكل قوي سيناريوهات خفض إضافية من قبل الفيدرالي. قال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن “هناك مجالًا لخفض سعر الفائدة ضمن حدود عدم الإضرار باستقرار الأسعار”، وأوضح كريستوفر وولر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن “تباطؤ التوظيف يبرر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر”. هذه التوقعات النقدية تضعف الدولار وتدعم أسعار الذهب.
التخفيف من المخاطر الجيوسياسية مقابل جاذبية الأصول الآمنة
مع تصاعد توقعات السلام بين روسيا وأوكرانيا، تعود شهية المخاطر إلى السوق. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق بين البلدين “قريب جدًا”، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد أن “الطريق لا يزال طويلاً، ولن يكون هناك تنازلات أحادية”.
وفي ظل استمرار عدم اليقين بشأن مفاوضات السلام، يوازن السوق بين رغبة المستثمرين في جني الأرباح من تقلبات الأسهم واستراتيجيات الشراء عند الأسعار المنخفضة. على الرغم من أن تفضيل الأصول الخطرة يحد من ارتفاع الذهب، إلا أن السوق يظل يفضل الانتظار لفرص الشراء عند التصحيحات، خاصة مع عدم وجود حل كامل للمخاطر.
الرؤية الفنية: 4040 دولار نقطة حاسمة
إذا استمرت أسعار الذهب في التصحيح، فإن أول دعم رئيسي يقع بين 4130 و4132 دولار. كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى تسارع البيع واختبار مستوى 4100 دولار.
أما المستوى الفني الأهم فهو حوالي 4040 دولار، حيث يتقاطع المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 ساعة(EMA) مع خط الاتجاه الصاعد من أدنى مستوى في نهاية أكتوبر، مما يعزز توقع وجود دعم قوي. كسر هذا المستوى قد يغير الاتجاه قصير الأمد من الشراء إلى البيع، مع احتمال تراجع السعر إلى أدنى مستوى نفسي عند 4000 دولار.
على الجانب العلوي، فإن أعلى مستوى خلال الأسبوعين الماضيين بين 4171 و4173 دولار يمثل مقاومة أولى. إذا تم اختراق هذا النطاق وإغلاق فوقه، فإن الاهتمام سيتجه نحو مستوى 4200 دولار، وهو مقاومة نفسية رئيسية. وإذا استقر السعر فوق 4200 دولار بثبات، فإن الهدف التالي من موجة الارتفاع سيكون أعلى مستوى شهري عند 4245 دولار.
التقييم الشامل: الأساسيات لا تزال داعمة
البيئة الأساسية الحالية تدعم اتجاهًا تصاعديًا معتدلًا في أسعار الذهب. مع استمرار توقعات خفض الفيدرالي وتدهور الدولار، من المرجح أن تتدفق عمليات الشراء عند مستويات 4130 و4040 دولار. كما أن الطلب على تنويع المحافظ من قبل متداولي الأسهم يعزز تدفق الأموال نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.