خلال الأسبوع الماضي، كان أداء سوق الذهب لافتاً، حيث تجاوز نطاق التذبذب السابق بين 3720-3760 دولار. يوم الجمعة، وصل سعر الذهب الفوري إلى 3780 دولار، مقترباً خطوة واحدة فقط من أعلى مستوى تاريخي له عند 3791 دولار.

العوامل التي تدفع أسعار الذهب للارتفاع تنقسم إلى ثلاثة جوانب رئيسية. أولاً، البيانات الأخيرة الصادرة عن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أغسطس، والتي تبلغ 2.9٪ على أساس سنوي، تشير إلى أن ضغوط التضخم لا تزال قائمة. على الرغم من أن هذه البيانات لم تتجاوز توقعات السوق، إلا أنها لا تزال تؤدي إلى ضعف الدولار. ثانياً، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة في المستقبل، إلا أن موقفه لا يزال حذراً، مما يزيد من عدم اليقين في السوق. أخيراً، الاستمرار في المخاطر الجيوسياسية العالمية يعزز الطلب على الأصول الآمنة من قبل المستثمرين.

من منظور التحليل الفني، أصبح سعر 3760 دولارًا مستوى دعم مهم. وصل مؤشر RSI إلى 66، مما يدل على أن الزخم الصعودي لا يزال قويًا. إذا استمرت هذه الاتجاهات، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الذهب للأسبوع السادس على التوالي.

تتطلع السوق إلى الأسبوع المقبل، حيث ستركز عن كثب على بيانات التوظيف غير الزراعي القادمة وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. قد تؤثر هذه المعلومات على توقعات المستثمرين بشأن اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية في أكتوبر، مما يؤثر بدوره على اتجاه أسعار الذهب.

على الرغم من أن أسعار الذهب تواصل الارتفاع، يحتاج المستثمرون إلى توخي الحذر. إن بيئة السوق تتغير بسرعة، لذا يُنصح بمتابعة أحدث التطورات في البيانات الاقتصادية المختلفة والأوضاع الجيوسياسية لاتخاذ قرارات استثمارية حكيمة.